Mot du président

Le CDM est heureux de vous accueillir sur son site espèrant que vous y trouverez les informations sollicitées quant à ses activités.

Lire la suite..

membres du bureau actuel

Liste des membres du bureau, elus par l’assemblée générale du 15 Février 2018,

Voire liste..

Activités du club

Learn More


بسم الله الرحمن الرحيم
النادي الدبلوماسي المغربي
بطاقة تعريف

في مطلع سنة 1990، وتحديدا في اليوم الثامن من شهر رمضان عام 1410، الموافق للرابع من شهر أبريل سنة 1990 انعقد في بيت المشمول برحمة الله، السفير الدكتور عبد الهادي التازي، اجتماع حضره، إلى جانب المغفور له، الأستاذ أحمد بنسودة، السفير السابق، ومستشار جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، ثلة من السفراء، “فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا” صدق الله العظيم، وهؤلاء هم السادة:
عبد الهادي الصبيحي رحمه الله
مولاي علي الصقلي رحمه الله
عبد الصادق الكلاوي رحمه الله
عبد الرحمن بادو رحمه الله
محمد مصطفى الغربي رحمه الله
بدر الدين السنوسي
عبد القادر الجايي
حسن الفاسي الفهري
مولاي احمد الإدريسي
خلال هذا الاجتماع، تقرر بالاجماع، إنشاء ناد يشكل مجالا للقاء والتشاور بين أعضاء الأسرة الدبلوماسية المغربية، وفضاء لتبادل الرأي، وللعمل من أجل ما يمكن أن يفيد بلادهم، ويعزز سياستها الخارجية، ودبلوماسيتها المواطنة، في مختلف المجالات، وبوجه خاص، فيما له صلة بوحدة المغرب الترابية.
إلى جانب ذلك، يضطلع النادي المزمع إنشاؤه، بتنظيم محاضرات وندوات وتظاهرات ثقافية واجتماعية، ورحلات ثقافية وترفيهية، مع الحرص على أن تتسع دائرة هذه التظاهرات، وأن يكون في طليعة المستفيدين منها أطر وزارة الشؤون الخارجية الذين يوجدون في مرحلة التكوين والإستعداد لحمل مشعل الدبلوماسية، وذلك عملا بمبدأ نقل التجارب والخبرات، وفسح المجال أمام الأجيال الصاعدة من الدبلوماسيين.
وفي الحادي عشر من شهر يوليوز 1991، عقد النادي الدبلوماسي المغربي أول اجتماع عام له، حضر جلسته الافتتاحية، كل من المرحوم الأستاذ أحمد بنسودة، مستشار جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، والوزير الأول، الدكتور عزالدين العراقي رحمه الله، والمرحوم الدكتور عبد اللطيف الفيلالي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والأستاذ محمد بنعيسى، وزير الشؤون الثفافية، وعدد من أعضاء الحكومة، والسفراء، وكبار المسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون.
وبهذه المناسبة، ألقى الأستاذ أحمد بنسودة، مستشار جلالة الملك، كلمة جاء في ختامها “لقد شرفني جلالة الملك، وكلفني بأن أبلغكم سابغ عطفه ورضاه، وخالص دعائه لكم بكامل التوفيق والنجاح”
لقد كان من حسن الطالع حقا أن يحظى النادي الدبلوماسي المغربي، منذ تأسيسه، بمباركة وعطف جلالة المغفور له، الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، وأن يؤكد وارث سره، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأعز أمره، نفس المشاعر النبيلة، وذلك من خلال الرسالة المولوية التي وجهها خفظه الله إلى رئيس النادي وأعضائه، بتاريخ 30 شتنبر 1999 والتي جاء فيها “نطلب منك أن تعبر لأعضاء النادي الدبلوماسي جميعهم عن رضانا عنهم، وعن تقديرنا لمشاعرهم، وحسن تقبلنا لولائهم، وعن مواصلة سنة والدنا المنعم، المغفور له الملك الحسن الثاني -قدس الله روحه- في رعاية ناديكم، وتشجيعه على مضاعفة الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف التي يتوخاها من تأسيسه، والقيام على تسييره”
وجدير بنا، في هذا السياق، أن نذكر بكل فخر واعتزاز، وأن نشيد إشادة خاصة، بالكلمة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيد ملكه، إلى المشاركين في الندوة التي نظمها النادي يوم 28 أبريل سنة 2000، في إطار الاحتفال باليوم الوطني للدبلوماسية المغربية الذي يقام كل سنة، وهي كلمة سامية يعتبرها كل الدبلوماسيين المغاربة، ميثاقا ونبراسا دائمين للدبلوماسية المغربية.
واننا اليوم، اذ نجدد افتتاح هذا الموقع الالكتروني للنادي ونسعى الى تطويره من حيث البرمجة من أجل توسيع مجال التواصل بين أعضائه، والتعريف بنشاطاته، داخل المغرب وخارجه، لنخطو هذه الخطوة نحو فضاءات وآفاق جديدة، لا تقتصر على عالم السياسة وحده، بل تتجاوزه، بنفس الثقة والعزم، إلى باقي المجالات الاقتصادية والثقافية وعلوم الاتصال والتكنولوجية الحديثة وغيرها، كما نعاهد الله على مواصلة السير إلى الأمام، دعما لسياسة المغرب الخارجية، التي كانت وما تزال، متمسكة بالقيم الأخلاقية، وبالعمل الموصول من أجل السلام والوئام، والتفاهم والتعاون بين الشعوب ومختلف الأديان والحضارات والثقافات، واحترام سيادة الدول، ووحدتها الترابية، في إطار ذلك التلاحم والوفاء، اللذين ربطا وسيربطان دائما الشعب المغربي، بالله، والوطن، والملك. 

أحمد الإدريسي
أحد مؤسسي النادي الدبلوماسي المغربي


بيــــــــــــــان

النادي الدبلوماسي المغربي

 يشيد بنجاحات الدبلوماسية المغربية

استحضارا للتطورات الدبلوماسية الأخيرة وانعكاساتها على قضايانا الوطنية، يثمن النادي الدبلوماسي المغربي، بفخر واعتزاز، المكتسبات التي مافتئت الدبلوماسية المغربية تحققها، تحت القيادة الحكيمة والمبادرات الشجاعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله..

يتجلى هذا الإشعاع الدبلوماسي في عدة قضايا وطنية، واقليمية وقارية ودولية، يمكن إجمالها فيما يلي:

1 – قضية الوحدة الترابية:

حسم قرار صاحب الجلالة بإعطاء أوامره للقوات المسلحة الملكية لإعادة تأمين حرية المرور والتبادل التجاري عبر معبر الكركرات، طبيعة المنطقة المغربية الصحراوية العازلة الممتدة على طول جنوب الجدار الأمني إلى غاية الحدود المغربية مع الجزائر وموريتانيا. وذلك بعد ابلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بحق المغرب في الدفاع عن سيادته ووحدته الترابية، مع تشبثه بالشرعية الدولية، واحترامه لاتفاق وقف إطلاق النار، بعد اعتراف الناطق الرسمي باسم الأمين العام بفشل هذا الأخير في إقناع الطرف الآخر بالجلاء عن المنطقة المنزوعة السلاح.

أدى الموقف الإيجابي للشقيقة موريتانيا بعد حل أزمة الكركارات إلى توثيق العلاقات المغربية الموريتانية، تمثل في إعلان جلالة الملك للرئيس الموريتاني عن رغبته في زيارة موريتانيا، ودعوته الرئيس الموريتاني لزيارة المغرب، ومن شأن هذه الزيارات -كما جرت العادة- أن تفضي إلى إبرام اتفاقيات للتعاون الاقتصادي، والاستثمار في مشاريع التنمية التي تعود بالنفع على البلدين.

حققت الدبلوماسية المغربية مكسبا كبيرا على إثر تعبير العديد من الدول والمنظمات الاقليمية في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية عن تأييدها للخطوة التي اتخذها المغرب لاستعادة حرية مرور الأشخاص والبضائع عبر معبر الكركرات.

2 – المغرب العربي:

تمكن المغرب بدبلوماسيته القائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، من كسب جناحي اتحاد المغرب العربي. موريتانيا التي يتطلع المغرب إلى فتح آفاق واسعة للتعاون معها، وليبيا التي أبان فرقاؤها المتخاصمون عن ثقتهم في مساعي المملكة الحميدة والمجردة من أية مصالح ذاتية، من أجل فتح حوار هادئ ومسؤول على الأرض المغربية، يفضي إلى انهاء الصراع، والتدخلات الأجنبية، ويمكن الليبيين وحدهم من حل أزمتهم السياسية، وإقامة دولة المؤسسات.

3- العالم العربي

باستثناء النظام القائم في الجزائر، عبرت باقي دول الجامعة العربية عن مساندتها لقرار المغرب الحكيم الذي أمّن حرية المرور في معبر الكركرات، وقررت بعضها فتح قنصليات لها في مدن الأقاليم الجنوبية، وتأييدها لمبادرة الحكم الذاتي كخيار وحيد، موضوعي وذي مصداقية لحل قضية الصحراء المفتعلة.

وبخصوص قضية العرب الأولى أكدت رسالة صاحب الجلالة، بصفته رئيسا للجنة القدس، إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة للدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، بمناسبة الاحتفال هذه السنة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن مفتاح السلام في الشرق الأوسط يقوم أساسا على حل قضية الشعب الفلسطيني بتمكينه من إقامة دولته المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، عاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، وقد فسر الخبراء الرسالة الملكية بأنها تأكيد للموقف المغربي من قضية فلسطين، وإشارة واضحة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني دون تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.

4 – على الصعيد الإفريقي:

تواصل الدبلوماسية المغربية نجاحها بانفتاحها وتعاونها مع كافة الدول الإفريقية، في إطار مبدأ التعاون جنوب-جنوب، بعزم وتفان أكبر بعد عودة المغرب المظفرة للاتحاد الأفريقي، حيث انخرط بقوة في مسار تطوير مؤسسات الاتحاد في المجال السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي. وأصبح حضوره مميزا في مختلف اللقاءات الإفريقية التي تشيد بمبادراته التضامنية لحل الأزمات في القارة السمراء، تمثل آخرها في المساعدات الطبية والغذائية التي أرسلها المغرب إلى مجموعة من الدول الافريقية التي تضررت من جائحة فيروس كورونا.

ومن نجاحات الدبلوماسية المغربية في هذا الصدد تجدر الإشارة إلى تصريح رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد الافريقي السيد “Cyril Ramaphosa” خلال أشغال قمة الاتحاد 14، بأن القرار رقم 693 الذي اتخذ في القمة الاستثنائية السابقة بنواكشوط قرار لا رجعة فيه، وهو القرار الذي يخول الأمم المتحدة حصريا كإطار وحيد للبحث عن حل لقضية الصحراء المغربية، وأن مهمة الثلاثي الرئاسي الإفريقي تنحصر في دعم وتأييد جهود الأمم المتحدة لحل النزاع المفتعل.

5 – على الصعيد الدولي:

حققت سياسة تنويع الشراكات الاستراتيجية التي أصبح المغرب ينهجها مع القوى الاقتصادية العظمى، كروسيا والصين وغيرها من الدول الصاعدة كالهند والبرازيل، انفتاحا على مختلف النماذج التنموية والأسواق الكبرى في العالم، منحت المملكة مزيدا من الحرية واستقلالية القرار، ولم تعد سياسيا واقتصاديا مرتبطة كليا بالمجموعة الأوروبية والعالم الغربي. كما تنوعت مصادر مبادلاته التجارية، وخياراته للتعاون في الميدان العلمي والتكنولوجي، مثال ذلك اختياره أولا للّقاح الصيني من أجل تحصين المواطنين المغاربة ضد وباء فيروس كوفيد-19. وعلى الصعيد المالي تمكن المغرب من نيل اعتراف المؤسسات المالية الدولية بتطوره الاقتصادي، حيث تدفقت استثماراتها لتمويل مشاريعه التنموية الكبرى.

الرباط في: 10 دجنبر 2020

السفير الطيب الشودري

رئيس النادي الدبلوماسي المغربي